top of page
Anchor 4
Anchor 5

 رئيس الشبكة العربية الكنديه ورئيس جمعية الاردنيين الكنديين

الاستاذ

زياد ملاوي فريحات

وخلال سيطرتهم على اجزاء من العراق والشام، قامت داعش بأعمال ارهابية وحشية من قتل وتهجير وتدمير للعديد من المدن والقرى، ذهب فيها مئات الألاف من الأرواح البريئة من الاقليات والطوائف العرقيه والدينيه من مسيحيين ويزيديين ومسلمين من السنة والشيعة على حداً سواء. كما دمرت داعش العديد من المباني والاضرحة والمعالم الدينيه والتاريخيه الإسلامية منها والمسيحية من كنائس ومساجد، وتشريد الملايين من الشيوخ والاطفال والنساء وسلب النساء وبيعهن كالجواري، ولا زال القتل والنهب والاغتصاب والدمار مستمراً.
ولا تقتصر تلك الجرائم الوحشية واللاإنسانية على ابنائنا في الشرق الأوسط، بل قامت داعش بقتل الرهائن والاسرى الابرياء من الصحفيين الأميركان والبريطانيين والاستراليين واليابانيين ومن جنسيات اخرى بدون استثناء.
ومن الاعمال الوحشية التي قام بها تنظيم داعش مؤخراً والتي لا تمت لدين من الاديان، او لأي قيمة من القيم اوعرف من الاعراف الانسانية، وهي حرقهم للطيار الأردني البطل الشهيد معاذ الكساسبه حياً داخل قفص حديدي بدون اي رحمة اوشفقة، وتلاها ذبحهم بدم بارد لاحدى وعشرون شابا قبطيأ مصرياً بريئاً بدون ذنب او خطيئة. وهذه الاعمال الارهابية والاجراميه يجب ان تكون البرهان التام لأي فرداً او جهةً متعاطفةً او ممولةً لهذ التنظيم الارهابي كي يعيدوا وجهة نظرهم تجاه هذا التنظيم، كما يجب ان يكون الدافع الحاسم والكبير للمجتمع الدولي للتحرك من اجل استأصال هذا التنظيم الوحشي–داعش- من جذورها من خلال التحالف والتعاون العربي والدولي.
وعلى الرغم من أن قوات التحالف الدولي تقوم بشن الغارات الجوية المتواصله للحد من تحرك تنظيم –داعش- وفي مقدمتها سلاح الجوالاميركي والكندي والغارات الجويه التي قامت بها الصقورالاردنية الابطال من سلاح الجو الاردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني رداً على عمليه حرق الشهيد البطل معاذ الكساسبه، والتي الحقت الخسائر الفادحه والكبيرة بقوة داعش، وتلاها غارات سلاح الجو المصري الباسل الذي دك معاقل تنظيم داعش الارهابي في ليبيا رداً على دبح الشباب الاقباط المصريين الابرياء، ولكن فيما يبدو ان تلك الغارات غير كافية وحدها للتخلص من داعش وخطرها... بل تستدعي تحرك للقوات البريه العسكريه بكامل قوتها وعتادها من اجل القضاء على هذا التنظيم الارهابي وللأبد.
الحرب ضد داعش ليس بحرب ضد المسلمين من سنه او شيعة، انما هي حرب ضد تنظيم ارهابي يؤمن بفكر وايدولوجيه متطرفه تكفرية، لا تمت لدين من الاديان السماوية، والاسلام برئ منهم... وفي هذا المقام لا يسعني سوى التضرع الى الله العلي القدير ان يهدي ابنائنا الى الصراط المستقيم، وان يبعد عنهم شرور واغراءات ومكائد اولئك المتطرفين الارهابيين ، وان يعم السلام والامن والامان في الشرق الاوسط وفي العالم اسره والله ولي التوفيق

التنظيم الارهابي – داعش - واخطاره في العالم
بقلم الاستاذ: زياد ملاوي فريحات

ظهرتنظيم داعش الارهابي والمزعوم (بالدولة الإسلامية في العراق وسوريا) قبل حوالي عقد من الزمن، كفرع صغير تابع لتنظيم القاعدة الارهابي بقيادة أبومصعب الزرقاوي. وكان تخصص تلك التنظيم، القيام بالتفجيرات الانتحارية على اثر الحروب الاهليه في العراق ما بين السنة الاقليه والشيعه الحاكمه في ذلك الوقت، وذلك لتأجيج الفتنه والطائفية في البلاد.
وبعد اغتيال ابو مصعب الزرقاوي، إعيد إنشاء المنظمة الارهابية في عام 2011 وسط العنف المتزايد في العراق، واندلاج الحروب الأهلية في سوريا. ولقد غزت داعش العديد من المدن وحقول النفط، ومساحات كبيره من الأراضي والمواقع الاستراتيجيه في كل من سوريا والعراق وسيطرت عليها سيطرة تامة.
وتستمد داعش قوتها من الايرادات النفطيه وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات العربية والاجنبيه، كما تتمتع بمساندة بعض المسلمين السنه المعارضين لحكومة العراق التي يقودها الشيعة في بغداد، ومن بعض المعارضين للنظام العلوي في دمشق بقيادة الرئيس بشار الأسد. ويتم تجنيد معظم مقاتليها من الشبان العاطلين عن العمل، والاقل حظاُ، والمحرومين، ومختلي العقول وغيرهم من الشباب اليائس والمرتزقة والجهاديين من العرب والأجانب الذين تم غسل أدمغتهم بواسطة المتطرفين والسماسرة والعملاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك كندا، واعدينهم باغراءت ماديه ومعنوية وجنسيه ودينيه.
وبات من الواضح ان داعش أصبحت تشكل خطراً كبيراً وعبئ ثقيلاً على الشرق الاوسط وعلى العالم باسره.
وبينما يدعي تنظيم داعش بانه يحكم بالعدل ومبادئ الشريعة الاسلاميه، على اعتبار انهم دولة إسلامية -على حد قولهم- في حين أنهم يمارسون افعالاً وحشية و بربرية ورذيله لاعلاقة لها بالإسلام، ويعتمدون في السيطره والحكم بالظلم والرعب والارهاب والترهيب والتطهير العرقي وقتل الابرياء بدم بارد دون تمييز

© 2014  All rights reserved by alordononline.com  Designed by مجموعة روعة الأبتكار Splendor Innovations Group

bottom of page