top of page

 

 

إن المدينة المحفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق، وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم. وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية

وهنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا

ونتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس. والعديد منها التي تم بناؤها قد اختفت إلا أن العديد أيضا تم نحته في الصخر كالخزنة والأضرحة والمذبح العالي ولا يزال قائما حتى هذا اليوم في حالة ممتازة وكاملة لدرجة تشعرك بأنك قد دخلت في آلة زمنية أعادتك إلى الوراء. إن البتراء مكان ساحر يأسرك ويثير حواسك. كما وأن حجمها الساحق وبنيتها الغنية وبيئتها المذهلة تخلق جميعها مشهدا يبدو من المستحيل وصفه . وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يبدو الوادي رحبا ومفتوحا. إن هذا القسم هو مدخل ضيق يعرف بباب السيق. وأول ما تمر به هو مجموعة الجن، وهي عبارة عن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر

ولدى عبور المزيد خلال الشق يرى الزائر ضريح أوبيليسك المنحوت في المنحدر الصخرى. وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام. وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء وهي الخزنة التي تبدو للعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر

العقبة مدينة أردنية تقع على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن، وهي مركز محافظة العقبة. تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 330 كلم. تتميز مدينة العقبة بأنها منطقة استراتيجية والمنفذ البحري الوحيد للأردن، للعقبة حدود مع مدينة حقل في المملكة العربية السعودية عبر مركز حدود الدرة, ومصر، [2] وأيضا مع مدينة ايلات عبر معبر وادي عربة وكلتا المدينتين تقعا على رأس خليج العقبة المتفرع من البحر الأحمر. وتشتهر العقبة كمنظقة للغوص وبشواطئها المطلة على البحر الأحمر. تضم المدينة العديد من المنشآت الصناعية الهامة، والمناطق التجارية الحرة، ومطار الملك حسين الدولي. وتعتبر مركزا إدارياً مهماً في منطقة أقصى جنوب الأردن. ومصدر للفوسفات وبعض أنواع الصدف. ويقدر عدد سكان المدينة بحوالي 103,000 نسمة

 

منذ 4000 سنة قبل الميلاد كانت العقبة موطنا للعديد من الشعوب بسبب موقعها الاستراتيجي على البحر وعلى تقاطع الطرق بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. كانت أحد أهم مدن النبطيين الذين توسعوا في المنطقة واستوطنوها. وكانت معبراً لطرق التجارة الدولية، تمر منها وتعود من خلالها القوافل القادمة من الحجاز وجنوب الجزيرة العربية متجهين إلى مصر أو بلاد الشام.أطلق اليونانيون عليها اسم بيرنايس وأطلق عليها الرومان مسمى إيلا أو إلينا. خلال العهد الروماني كان طريق فيانوفاتريانا يتجه جنوباً من دمشق مارا بعمّان وينتهي في العقبة ومن هناك تتصل بالطريق المتجه غرباً إلى فلسطين ومصر

 

بعد عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم أصبحت العقبة تحت الحكم الإسلامي ثم تنقلت ملكيتها بين العديد من السلالات الحاكمة مثل الأمويون والعباسيون والفاطميون والمماليك. خلال القرن الثاني عشر الميلادي قام الصليبيون باحتلال المنطقة وبنوا فيها قلعة لا تزال محفوظة إلى الآن. وبالإضافة إلى بناء القلعة قاموا بتحصين جزيرة تتبع الآن المياه الإقليمية المصرية وتبعد 7 كم عن العقبة وتسمى جزيرة فرعون

 

في عام 1170م استعاد صلاح الدين الأيوبي مدينة العقبة وجزيرة فرعون. ثم استولى عليها المماليك في عام 1250م وبنوا فيها حصنا في القرن الرابع عشر في عهد آخر حكامهم وهو قانصوه الغوري . مع بداية القرن السادس عشر خضعت المنطقة لنفوذ العثمانيين وفي فترة حكمهم بدأت تفقد العقبة أهميتها فصارت قرية صغيرة تعيش على صيد الأسماك.وتكون العقبة أجمل مدن الأردن . خلال الحرب العالمية الأولى أجبرت القوات العثمانية على مغادرة القرية على يد القوات العربية بقيادة الشريف الحسين بن علي سنة 1917 ضاما العقبة لمملكته في الحجاز الأمر الذي أدى إلى فتح الأبواب لخطوط الدعم القادمة من مصر إلى القوات البريطانية والعربية في الأردن وفلسطين . في عام 1965م تم الاتفاق بين الأردن والسعودية على أن تأخذ السعودية 6000 كم من الأراضي الصحراوية الداخلية الأردنية مقابل 12 كم على الساحل في المنطقة القريبة من العقبة

 

تعتبر السياحة في مدينة العقبة نشطة لأسباب متنوعة وانها منطقة ساحلية تقع على البحر الأحمر، كما ان فيهاأماكن جميلة يمكن زيارتها, فان العقبة منطقة مليئة بالسياح الذين يأتون للتمتع بالبحر الرائع والجو الجميل فيها. وتشتمل العقبة على أهم المشاريع المهتمة في السياحة البيئية في الأردن وهي محطة العقبة لمراقبة الطيور والتي تستقطب عشرات الالف وربما الملايين من الطيور المهاجره أثناء رحلتها بين أوروبا وأفريقيا خلال موسمي الهجرة في الخريف والربيع, ويتضمن مشروع محطة العقبة لمراقبة الطيور غابه للاشجار الكبيرة وحدائق لاشجار مقيمة في المنطقة بالإضافة لمسطحات مائية كبيره تلعب جميعها بشكل متكامل على استقطاب أنواع مختلفة من الطيور قد يكون بعضها نادر الوجود على مستوى العالم الامر الذي يدفع العديد من المهتمين بمراقبة الطيور وعلماء الطيور لزيارة المنطقة وعمل التحاليل العلمية والأبحاث الخاصة بعلم الطيور. وتعد العقبة بشكل خاص ومنطقة الأردن بشكل عام من المناطق المهمة عالميا لهجرة الطيور بناء على تصنيف

Birdlife International

 

وتحتضن محطة العلوم البحرية الواقعة على الشاطئ الجنوبي لخليج العقبة معرض للاحياء البحرية يستطيع الزائر ان يشاهد فية الأنواع المختلفة من المرجان والأسماك وغيرها من الكائنات الحية المستوطنة في خليج العقبة. قامت هيئة تنشيط السياحة بعمل اعلانات وحملات دعائية, بمساعدة من الاتحاد الأوروبي خلال فترة الأعياد الوطنية ياتي الأردنيين من شمال المملكة، ولا سيما من عمان واربد ،إلى المنتجعات والشواطئ الرملية, لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وخلال هذه الفترة تصل نسبة الاشغال في الفنادق إلى %100

في 2011 تم اختيار العقبة كعاصمة للسياحة العربية

البحر الميت هو بحيرة ملحية مغلقة تقع في أخدود وادي الأردن ضمن الشق السوري الأفريقي، على خط الحدود الفاصل بين الأردن وفلسطين التاريخية (الضفة الغربية وإسرائيل). يشتهر البحر الميت بكونه أخفض نقطة على سطح الكرة الأرضية، حيث بلغ منسوب شاطئه حوالي 400 متر تحت مستوى سطح البحر حسب سجلات عام 2013 . يصل عرض البحر الميت في أقصى حد إلى 17 كم، بينما يبلغ طوله حوالي 70 كم. وقد بلغت مساحته في عام 2010 حوالي 650 كم2 إذ تقلصت خلال الأربع عقود الماضية بما يزيد عن 35%. كما يتميز البحر الميت بشدة ملوحته، إذ تبلغ نسبة الأملاح فيه 34.2%، وهو ما يمثل تسعة أضعاف تركيز الأملاح في البحر المتوسط. وقد نتجت هذه الأملاح كون البحيرة هي وجهة نهائية للمياه التي تصب فيه، حيث أنه لا يوجد أي مخرج لها بعده، كما يلعب المناخ الصحراوي للمنطقة الذي يمتاز بشدة الحرارة والجفاف ومعدلات التبخر العالية دورًا كبيرًا في هذا الأمر

 

عانى منسوب البحر الميت مؤخرًا من التراجع المستمر، حيث يرجع هذا الأمر إلى عدد من الأسباب الرئيسية، كالاستخدام المكثف لمصادر المياه، وأهمها نهر الأردن، وضخ المياه في الحوض الجنوبي، حيث يتكون حوض البحر الميت حاليًا من حوضين؛ شمالي وجنوبي. ونتيجة للإنخفاض المستمر لهذا المستوى، تعرض الجزء الجنوبي من البحيرة للجفاف، حيث أن الجزء الجنوبي أقل عمقًا من نظيره الشمالي، ويصل ارتفاع منسوب شاطئه إلى 401 متر تحت مستوى سطح البحر. ومع تجفيف الجزء الجنوبي، تم إنشاء برك لتبخير المياه وإنتاج البوتاس والمواد الكيماوية الأخرى عبر مصانع البوتاس الإسرائيلية، وشركة البوتاس العربية في الأردن. وتحتاج تلك البرك إلى ضخ كبير من مياه البحر، مما أثر تأثيرًا كبيرًا على مستوى سطح البحر

 

لقد بلغ المعدل السنوي لانخفاض مستوى سطح البحر خلال العقد المنصرم بمقدار يعادل الفقدان لمدة سنة كاملة، حيث أصبح المستوى ينخفض حوالي متر كل عام. ولقد زاد هذا المعدل في عام 2012 بشكل واضح، ليبلغ إنخفاض مستوى البحر 1.40 متر. وقد أدى الانخفاض التراكمي في مستوى المياه إلى تغيرات كبيرة أيضا في البحر الأبيض المتوسط ​​بما في ذلك تغيرات لا يمكن الرجوع عنها في الجزء الشمالي، من خلق للمجاري، والانسحاب من الشواطئ، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية (الطرق والجسور) والمحميات الطبيعية. يُعد البحر الميت مهم جدًا للصناعة والسياحة في المنطقة، حيث تُعتبر تركيبة مياهه مختلفة عن المياه الطبيعية، باحتواءها على تركيز عالي من الكالسيوم والبوتاسيوم. ويُستغل هذا في مصانع الجانبين الأردني والإسرائيلي. وترجع الأهمية التاريخية والسياحية لمنطقة حوض البحر الميت إلى البحر نفسه وإلى شواطئه، حيث توجد بعض المعالم الأثرية والدينية الهامة في المنطقة مثل مسعدة، خربة قمران، وكهف النبي لوط، بالإضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية فيه، والمناخ السائد، كلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية. وتحوي المنطقة على الآف الغرف الفندقية، حيث تتركز في الجزء الشمالي الشرقي في الأردن، بالإضافة إلى الجزء الغربي المطل على الحوض الجنوبي. وقد رُشح ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الطبيعية في نطاق البحيرات

 

يتمتع البحر الميت بسماء مشمسة على مدار السنة، بالإضافة إلى الهواء الجاف. وتتساقط الأمطار على المنطقة بشكل قليل جداً بأقل من 50 ملم (2 بوصة) بينما يبلغ متوسط ​​درجة الحرارة في الصيف بين 32 و 39 درجة مئوية. وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء المتوسط ​​بين 20 و 23 درجة مئوية. كما تعتبر نسبة الرطوبة منخفضة حيث توازي 35% في معدلها. أما الإشعاعات الشمسية، فلقد دلت الدراسات على وجود طبقة غنية بالأوزون فوق سطح البحر تصل إلى ارتفاع 25 كيلومتراً، ويقوم الأوزون بالإضافة إلى بخار الماء فوق البحر بعملية ترشيح وفلترة للأشعة الفوق بنفسجية ويُعد تركيز الأكسجين في هواء منطقة البحر الميت الأعلى في العالم، بصفته المنطقة الأكثر انخفاضًا. وتصل نسبة الأكسجين فيه إلى 36%، علمًا بأن النسبة العالمية تصل إلى 26%. أما بالنسبة إلى الضغوط الجوي في منطقة البحر الميت ، فيترواح بين 796 و 799 ملم زئبقي، وبهذا يُعتبر الأعلى في العالم

جوردن

جرش هي مدينة أردنية، وعاصمة محافظة جرش وأكبر مدنها. يقطنها قرابة 41,500 نسمة من اصل 153 ألف نسمة يقطنون المحافظة تبعد عن العاصمة عمّان حوالي 48 كم إلى الشمال. تقع جرش في الجزء الشمالي من المملكة الأردنية الهاشمية. وترتفع عن سطح البحر قرابة 600 م. يمكن الوصول لها من عمّان عبر المدخل الجنوبي أو الشرقي، ومن عجلون من الغرب، ومن اربد من الشمال. وتقع جرش في واد أخضر تجري فيه المياه. وكانت آثارها وما تزال محجة الزائرين ومحط أنظار الرحالين والسياح والعلماء وطلاب المعرفة من جميع أنحاء العالم. مرت على المدينة عصور عديدة، منذ عصر اليونان فالرومان ثم عصر الفتوحات الإسلامية

 

في العهد العثماني المتأخر ألغي اسم جرش ليحل محله اسم ساكب، لتصبح ساكب تشمل قرية جرش وقرية ساكب، إلا أن هذا لم يدم كون اسم جرش عاد ليظهر مجددا في سجل الضرائب العثمانية أواخر القرن السادس عشر. كان زلزال عنيف قد دمر أجزاء كبيرة من هذه المدينة سنة 747 ميلادية كما ادت الزلازل المتلاحقة ومعها الحروب والفتن التي ضربت المنطقة لاحقا إلى دمار اضافي اسهم في خرابها وبقيت انقاضها مطمورة في التراب مئات السنين إلى أن اكتشفها الرحالة والمستشرق الألماني أولريش ياسبر زيتسن سنة 1806 للميلاد ليبدأ التنقيب عنها واعادة الحياة إليها لتنهض (جرش) الحالية على يد أهل القرى القديمة ثم تلاهم بعد 70 عاما جالية من المسلمين الشراكسة الذين هاجروا إلى الأردن من بلاد القفقاس عام 1878 للميلاد اثر الحرب العثمانية الروسية. وجالية كبيرة من أهل الشام في بداية القرن العشرين

 

تدل جرش على وجود حياة بشرية في تلك المنطقة الأثرية تعود إلى أكثر من 6500 سنة. يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد الاسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر اليوناني وكانت تسمى آنذاك «جراسا» (باليونانية: Γέρασα) في تحريف لاسمها السامي أو الكنعاني (جرشو) ومعناه « مكان كثيف الأشجار». ولقد عاشت المدينة عصرها الذهبي تحت الحكم الروماني لها، ويعتبر الموقع في يومنا هذا عموما واحدا من أفضل المدن الرومانية المحافظ عليها في العالم

 

ولقد بقيت المدينة مطمورة في التراب لقرون عديدة قبل أن يتم التنقيب عليها وإعادة إحيائها منذ سبعين سنة خلت، وتكشف جرش عن مثال رائع للتطور المدني عند الرومان في الشرق الأوسط، وهي تتألف من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي

 

تقع جرش ثانية في قائمة أفضل الأماكن المحببة للزيارة في الأردن بعد البتراء، وتتألف جرش من شوارع معبدة ومعمدة، ومعابد عالية على رؤوس التلال ومسارح أنيقة وميادين وقصور، وحمامات، ونوافير وأسوار تفضي إلى أبراج وبوابات. وبالإضافة إلى طابعها الخارجي اليوناني-الروماني، فإن جرش أيضا تحافظ على مزيج من الطابع الشرقي والغربي في آن واحد. إن هندستها المعمارية وديانتها ولغتها تعكس العملية التي تم فيها اندماج وتعايش ثقافتين قويتين وهما العالم الروماني-اليوناني في منطقة حوض المتوسط والتقاليد القديمة للشرق العربي

 

وفي أيامنا هذه يستطيع الزائر أن يتجول بين هياكل المدينة ومسارحها وحماماتها وشوارعها المبلطة ذات الأعمدة الشامخة والتي تحيط بها كلها أسوار واسعة النطاق. وقد عثر علماء الآثار في داخل هذه الأسوار على بقايا مستوطنات تعود للعصر البرونزي، والعصر الحديدي، ولعهود الإغريق والرومان والبيزنطيين والأمويين والعباسيين، مما يشير إلى إقامة الإنسان فيها منذ أكثر من 2500 سنة. يشار إلى أنه تم البحث في إدراج المدينة الأثرية بجرش في لائحة مواقع التراث العالمي في الأردن

عجلون هي مدينة تقع في شمال غرب الأردن، وهي عبارة عن سلسلة من الجبال المرتفعة (وتعرف بسلسلة جبال عوف) وعرفت عند القدماء بالاسم الأموي (جلعاد) وتعني الصلابة أو الخشونة، وعرفت عجلون بهذا الاسم نسبة إلى اسم راهب سكن جبل عوف في منطقة القلعة، وتعتبر عجلون حلقة وصل بين بلاد الشام وساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد أدرك هذه الأهمية القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي حيث أمر عز الدين أسامة أحد قادة جيشه ببناء القلعة على قمة جبل عوف في عام (580 هـ - 1184 م)

 

تقع محافظة عجلون شمال الأردن في الركن الشمالي الغربي من العاصمة عمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.تمتاز منطقة عجلون بالمناخ الفريد من نوعه في المملكة حيث يكون مناخا معتدلا صيفا باردا شتاءً ويبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف 25م وتصل درجات البروده في الشتاء دون الصفر المئوي ايام الشتاء البارد ويعتبر القسم الغربي منطقة شفا غوريه لقرية من منطقة وادي الأردن (الاغوار)

 

المواقع الأثرية

  • قلعة عجلون: شُيّدت القلعة عام 580هـ/1184 م حيث بناها القائد عزالدين اسامه أحد قادة صلاح الدين الايوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف الذي يشرف على عدد من المعابر الرئيسية أهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان وتعتبر ذات موقع استراتيجي وذلك لسيطرتها على عدد من طرق المواصلات ما بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعة اربعة ابراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعة زلازل مدمره في عامي 1837 م و 1927 وما زالت وزارة السياحة والاثار العامة تقوم باعمال الصيانه والترميم واعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعة على غور الأردن من بحيرة طبريه حتى البحر الميت

  •  

  • راجب : أثناء التدريبات للقوات الخاصة اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وعندما كان اميرا وقائدا للقوات الخاصة ارضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحة والاثار العامة باجراء الحفريات العلمية المنظمة اكتشف من خلالها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين ارضيتها كتابه الإهداء باللغه السريانيه

  •  

  • موقع مار الياس : تعتبر قرية لستب القريبة من موقع مار الياس هي مسقط راس (النبي الياس ) تقع الكنيسة على تل تطل من الجبهة الغربية على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج إليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجره يوم 10/6 من كل عام

  • حلاوه: تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحة والاثار العامة بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هو العثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسة. ان طبيعة العادات والتقاليد الخاصة بأبناء محافظة عجلون متشابهة كالمشاركة في الافراح والاتراح والولائم وغيرها من المناسبات أهمها الأعراس التي تستمر عدة ايام يقدم فيها القهوة السادة والشاي كما يقام يوم الخميس من العرس حناء العريس والاغاني والدبكات وتقام الولائم الخاصة في هذه المناسبة وهي اكلة المنسف المشهورة ويسهل على الزائر التعرف على التراث الشعبي كالازياء والأدوات القديمة وعدة الفارس فاللباس الشعبي يكمن بلباس النساء بالثوب الأسود الطويل المصنوع من القماش أو الحرير أو المخمل ومنها ما هو مزين بالتطريز اليدوي الملون كما تضع الفتاة المنديل بينما تضع النساء العصبه اما لباس الرجال فيتميز بالثوب أو القمباز والعباءه وعلى رؤوسهم الحطه أو الشماغ والعقال ومن صفاتهم : الجود والكرم العربي الاصيل واكرام الضيف واحترامه والتمسك بالعادات والتقاليد النبيلة

مدينة
البتراء

 

  •  

  • التاج ويرمز إلى النظام الملكي وله خمسة أضلاع ذهبية متشابكة ترتكز على قاعدة ذهبية مرصعه بالياقوت والزمرد ورأس حربه ذهبية

  • الوشاح الذي يتربع عليه التاج يمثل العرش الهاشمي وهو مصنوع من المخمل الأحمر القرمزي من الخارج, والحرير الأبيض من الداخل, وهما رمز الفداء والصفاء. وللوشاح عطفتان متساويتان في البعد, ويتدلى الوشاح عمودياً أي من طرفي الوشاح من العقدة التي تربط ستائر العرش بقيطان ذهبية من نفس البريم المقصب الذهبي , تنتهي كل منهما بشرابة مصنوعة من الخيوط الحريرية المذهبة وتحلى جميع أطراف الستار ببريم ذهبي مقصب  رايتان كل منهما تمثل راية الثورة العربية الكبرى التي يكون طولها ضعف عرضها وتقسم أفقيا إلى ثلاث قطع متساوية منها سوداء والوسطى بيضاء والسفلى خضراء عليها مثلث احمر من ناحية السارية قاعدته مساوية لعرض الراية وارتفاعه مساو لنصف طول الراية العقاب ويمثل القوه والبأس والعلو يرمز لونه الاسود إلى راية الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم وعمامته, ويقف الطير على الكرة الأرضية مفرود الجناحين فوق المعمورة ويلامس كل جناح طرف الراية كرة أرضية زرقاء اللون ترمز إلى انتشار الإسلام وحضارته في العالم أسلحة عربية:ترس مصنوع من معدن البرونز ومزركش بزهرة الأقحوان التي كان يستعملها العرب في الزخرفة المعمارية, يوضع الترس أمام الكرة الأرضية وهو رمز للدفاع عن الحق.سيف ورمح وقوس وسهام على جانبي الترس ويكون لون رأسي الرمح والسهم ذهبياً وأما لون القوس فبني. -سيفان مذهبان بداخل غمدهما ثلاث سنابل ذهبية وسعفة نخيل تحيط بالترس, السنابل على اليمين والسعفة على اليسار ومرتبطة بشريط وسام النهضة وسام النهضة من الدرجة الأولى يثبت في منتصف شريطة ويرتبط بقاعدة السنابل والسعفة شريط أصفر كردون يتدلى من شريط وسام النهضة مكون من ثلاثة مقاطع مطرز عليه العبارات التالية: في الوسط ملك المملكة الأردنية الهاشمية.. في الجهة اليمنى الراجي من الله التوفيق والعون..في الجهة اليسرى عبدالله بن الحسين بن عون

 

 

مدينة عمّان هي عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية ومركز محافظة العاصمة. تُعد أكبر مدن المملكة من حيث المساحة وعدد السكان، إذ يبلغ عدد سكانها مع الضواحي المجاورة (عمّان الكبرى) حوالي 2,200,000 نسمة، وتبلغ مساحتها 1,680 كم². تقع المدينة في وسط المملكة على دائرة عرض 31 شمالاً وخط طول 35 شرقاً في منطقة تكثر فيها الجبال، فنشأت المدينة في الوديان بين الجبال أولا فضاقت على سكانها، فارتقوا سفوحها واستمروا في الاتساع عبر قممها حتى انتشرت المدينة بأطرافها فوق 20 جبلا

 

تُعتبر عمّان المركز التجاري والإداري للأردن وقلبه الاقتصادي والتعليمي، حيث أصبحت عمّان نقطة استقطاب للكثير من الجاليات العربية لموقعها المتميز ولعمارتها المعاصرة، كما تستقطب عمّان الكثير من السياح سنوياً من أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية واليابان وأستراليا ومن الدول العربية المجاورة والقريبة، وكثير من عائلات دول الخليج العربي تحديداً، إذ تكثر بها المعالم السياحية عموماً والعلاجية الطبية خصوصاً.[8] كان من نتيجة وقوع عمّان في مثل هذا الموقع الاستراتيجي في بلاد الشام والشرق الأوسط، أن أصبح موقعها يتحكم بالاقتصاد الوطني ويُحرّك 90% من الاستثمار على المستوى الوطني

 

يرجع تاريخ مدينة عمّان إلى الألف السابع قبل الميلاد، وبهذا تعتبر من أقدم مدن العالم المأهولة بالسكان إلى يومنا هذا. وعمّان مدينة قديمة أقيمت على أنقاض مدينة عرفت باسم "ربّة عمّون" ثم "فيلادلفيا" ثم "عمّان" اشتقاقاً من "ربة عمّون"، واتخذها العمّونيون عاصمة لهم. وقد أنشئت المدينة على تلال سبعة، وكانت مركزا للمنطقة على ما يبدو في ذلك الوقت، وهي إحدى عواصم بلاد الشام الأربع، وهي أيضا إحدى المدن الشامية القديمة التي أصبحت عاصمة لإمارة شرق الأردن ومن ثم المملكة الأردنية الهاشمية بعد استقلالها في العام 1946 عن بريطانيا. يسكن عمّان الحديثة مجموعة متنوعة من السكان من أصول مختلفة أتوا من مختلف المناطق، منهم من أتى من فلسطين ومنهم من أتى من القوقاز ومنهم من سوريا والعراق ومن مختلف أنحاء الأردن وخاصة من محافظة الطفيلة

 

شهدت أمانة عمان الكبرى مؤخرا تطورا كبيرا، حيث توسعت عمّان بشكل لم تشهده المدينة من قبل. ونالت خطة مدينة عمان الشمولية جوائز عالمية منها جائزة القيادة العالمية في تخطيط المدن وجائزة المدينة عن قارة آسيا لعام 2007.  يبلغ عدد المناطق الإدارية في أمانة عمان 27 منطقة موزعة جغرافيا تحوي كل منطقة طاقم متكامل من الموظفين، أما من الناحية الإدارية هناك مجلس أمانة عمان الكبرى الذي يضم 68 عضوا برئاسة أمين العاصمة، والمجلس مقسم بدوره إلى 14 لجنة مختلفة يشار بالذكر إلى أنه تم تصنيف عمان عالميا، كواحدة من أفضل مدن الشرق الأوسط من ناحية الاقتصاد والبيئة وسوق العمل والعوامل الاجتماعية - الثقافية

شعار
المملكة
مدينة العقبة
البحر الميت
مدينة جرش
مدينة عجلون
عجلون
جرش
البحر الميت
العقبة
البتراء
شعار المملكة
مدينة
عمان
عمان

السلط مدينة أردنية، والمركز الإداري لمحافظة البلقاء في الأردن. وهي على الطريق الرئيسي القديم المؤدي من عمّان إلى القدس. تقع على مرتفعات البلقاء، بارتفاع يبلغ حوالي 790-1100 مترا فوق مستوى سطح البحر. المدينة هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، يبلغ عدد سكان السلط الكبرى حوالي 150ألف نسمة. تبعد عن العاصمة عمان مسافة 30 كيلومتر. (وسميت بسالتوس نسبة إلى القائد اليوناني العظيم الذي فتحها زمن الاسكندر المقدوني وبني فيها معبد للألهة زيوس في منطقة زي التي نسبت اليه)

 

السلط حاضرة البلقاء، كانت تدعى سابقاً (الصلت) وهي تعني الوادي المشجر أو الغابة الكثيفة وتشكل السلط شاهدا لا مثيل لها على التراث العمراني ففي المدينة اكثر من سبعمائة مبنى تراثي يصل عمر بعضها إلى أربعمائة عام ويتراوح عمر بعضها الأخر بين 100 عام و200 عام . تقع محافظة السلط إلى الغرب من مدينة عمان حيث حبتها الطبيعة بخضرة خلابة وبمياه ينبوع جاد بمياهه العذبة والصافية لارواء ظمأ الإنسان. وكانت السلط مركزاً لأسقفية تابعة لمدينة البصرى أولاً ثم لمدينة البتراء في العصر البيزنطي. وفي زمن الصليبيين فرض ملك القدر بودوان الأول الضريبة على جبل عجلون وعلى مدينة السلط وضواحيها. وقد احتل المغول المدينة ودمروا قلعتها فأعاد بيبرس بناءها سنة 1266 ثم دمر إبراهيم باشا العثماني القلعة مجدداً عام 1840 ولم يبق إلا الشيء القليل من أساس بنائها

 

ويصعب الاستدلال على تاريخ السلط القديم من آثارها والموقع الأثري الوحيد هو القلعة التي بناها السلطان المالك سنة 1220 وتحتل مكانها في الجهة الشمالية الشرقية وتوحي أساساتها الباقية أنها من العصر الروماني. وإلى الجنوب من مدينة السلط مرتفعاً يعرف باسم تل الجادور أقيم على مقربة منه معبد صغير للنبي "جادور" وتتدفق إلى جنوبه عين جادور وتتدفق عيون أخرى في المنطقة وقد أقيمت على هذا التل في الماضي مستوطنة يعتقد أنها هلينيه وعثر على بقايا فخارية يعتقد أنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.. وللمدينة على الأقل مقبرتين تقع الأولى على المنحدر الشمالي وفي الوادي المجاور له والمقبرة الثانية في مكان يعرف باسم سارة في وادي شجرة. وامتازت مغارة هيئت خصيصاً لتكون كنيسة للأموات في العصر البيزنطي تحمل جدرانها رسومات دينية. وقد اكتشفت قبور رومانية أخرى على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من مدينة السلط وباب حجري ضيق. ويعود تاريخ هذا القبر إلى القرنين الثالث والرابع للميلاد

 

أما في ضواحي السلط وعلى الرغم من أن علماء الآثار لم يقوموا حتى الآن بحفريات منسقة ومن أهم تلك الأماكن الأثرية خربة السوق وهي على بعد أربعة كيلومترات جنوب مدينة السلط، وخربة أيوب وخربة حزير وخربة الدير ومسجد النبي يوشع الذي يقع إلى الشمال الغربي من مدينة السلط. ويعود تاريخ المسجد ألى ثلاثة أو أربعة قرون فقط، كذلك هناك خربة زي ومدينة صافوط وعين الباشا . والسلط وضواحيها غنية بجمالها وبكثرة مياهها وكثرة مواقعها الأثرية إلا أن تفاصيل تاريخها البعيد لا تزال مدفونة في أعماق تربتها, السلط هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، يبلغ عدد سكانها قرابة 140 الف نسمة. تبعد عن عمان عاصمة الأردن مسافة 30 كيلومتر. هي عاصمة محافظة البلقاء. كانت السلط حتى بدايات القرن العشرين عاصمة إمارة شرق الأردن. بلدية السلط تعد إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن. تتميز بطبيعتها الجبلية وتراص بيوتها فوق بعض. من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه, شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل, شارع الخضر نسبه لمقام الخضر. شارع الدير وهو آخر امتداد شارع الخضر

 

اطلق الرومان عليها اسم السلط أو "سالتوس" ومعناها ارض التين والعنب (الوادي المشجر). مدينة السلط ذات تضاريس جبلية، ويوجد فيها كثير من الحارات أو الأحياء. تحتوي هذه المدينة على العديد من الاثار منها مقام نبي الله يوشع بن نون وشلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر والجدعة وحي السلط القديم وسوق السكافية؛ كل هذة مباني وآثار قديمة جداً وتحتوي كذلك على قصر جابر الذي حاليا يقوم اليابانيون في ترميمه حيث بناه العثمانيون عندما كانوا مقيمين في السلط. وتحتوي أراضي السلط على أشجار العنب والرمان وغيرها. السلط عبارة عن عدة جبال أو مرتفعات عدا عن وسط البلد ومن هذه الجبال الخندق والعيزريه والسلالم وغيرها . وفي عام 2008 حازت المدينة على لقب مدينة الثقافة الأردنية

مدينة السلط
السلط

الكرك مدينة أردنية عريقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، تقع ضمن لواء قصبة الكرك في محافظة الكرك جنوب العاصمة عمّان وتبعد عنها حوالي 120 كم. يبلغ عدد سكانها 320,000 نسمة. تشرف جبالها الشاهقة على البحر الميت ومنطقة الأغوار الجنوبية والضفة الغربية في فلسطين

ظهرت الكرك في التاريخ لأول مرة في التوراة ، حيث كانت تعرف باسم قير مؤاب أو قير حارسه، كما أنها لعبت دوراً مهماً في عهد الملك ميشع (ملك مؤاب)، الذي أجبر ملك السامرة وملك أورشليم على فك الحصار عن الكرك. وقد دعم هذه الحقيقة اكتشاف نقش ميشع ملك مؤاب في ذيبان: "أنا الذي بنى المكان المقدس لكموش الإلة ـ في كركا (أي الكرك).... وأنا حفرت القناة إلى كركا وشققت الطريق الرئيسية في وادي أرنون الموجب " يفهم من هذا كله أن قلعة الكرك في الأصل كانت معبداً للإله لكموش بناه الملك المؤابي ميشع لهذا الغرض، وكما يبدو أن كلمة كرخا في اللغة الآرامية لها علاقة لفظية لكلمة الكرك، كما أن كرخا تعني المدينة المحصنة وهي صفة من أهم صفات هذه المدينة التاريخية. ثم أعلنت مملكة الكرك في العهد الأيوبي باسم مملكة الكرك الايوبية بقيادة الملك الصالح أيوب، وامتدت حدودها آنذاك من الجوف حتى دمشق

 

عرفت منطقة الكرك خلال فترة التنظيمات العثمانية 1864-1918 بلواء الكرك وكانت تشكل وحدة إدارية واحدة. أصدرت الـدولة العثمـانية عام 1864 قانوناً لتنظيم الولايات العثمانية مأخوذ من التنظيم الإداري الفرنسي وبموجب هذا القانون قسمت الدولة إلى ولايات والولايات إلى ألوية (سناجق) والألوية إلى أقضيةوالاقضية إلى نواحي والنواحي إلى قرى ومزارع حيث تألفت ولاية سوريا بموجب هذا القانون من ثمانية ألوية من بينها لواء البلقاء الذي ألحقت به عام (1868) أقضية السلط والكرك وناحيتا الطفيلة والغور. وتشكلت الكرك حينها من سنجق هي الكرك ومتصرفية الشوبك ومتصرفية العراق (بلدة) وكان أول متصرف للعراق هو زكي طهبوب ونائبة الشيخ عطاالله بن مسلم المواجدة

 

وفي عام 1871 كانت المنطقة تضم أقضية السلط والكرك ومعان. وفي عام 1880 بقيت منطقة الكرك قضاء. في عام 1892 اختارت الدولة العثمانية معان مركزاً للمتصرفية لكن أهالي الكرك احتجوا على هذا الاختيار وبعثوا التماساً إلى السلطان عبد الحميد يطلبون إليه أن تكون الكرك مركزاً للمتصرفية لأنها (متحضرة أكثر ومحصنه أفضل وزراعتها وتجارتها أوسع انتشاراً واقل تكلفة) حيث تمت الموافقة على اختيار الكرك مركزاً للمتصرفية (1892-1894). بتاريخ 14 آذار 1893 عين حسين حلمي بك متصرفً للواء الكرك

 

كما أن مدينة الكرك في العصر القديم كانت و لازالت تعد من مدن المملكة الأردنية الهاشمية ، وهي منبع القيادات المؤثرة في الدولة الأردنية ومن أبرز أحداثها في القرن العشرين : ثورة الكرك التي بدأت عام 1910 ضد الفساد الإداري للدولة العثمانية، وقادت عشائرها الكنانية أول ثورة حقيقية مسلحة ضد العثمانيون واستطاعوا السيطرة على المؤسسات التابعة للدولة العثمانية بعد استشهاد المئات من أبناء الكرك أكثرهم من قبيلة المواجدة، وكانت ثورة الكرك الثورة التي مهدت الطريق لاعلان امارة شرق الأردن عام 1921،، كما أنها المدينة التي قادة أحداث نيسان عام 1989 م والتي ساهمت في أحداث التحول اليمقراطي في الأردن وتفعيل دور الأحزاب الأردنية وتفعيل دور النقابات المهنية، كما أنها كانت منطلق للأحداث في أعقاب ارتفاع الخبز عام 1996، كما ان الكرك كانت قائدا لحراك المعلمين عام 2010 الذي تزعمه المعلم مصطفى الرواشدة واستطاع حراك المعلمين في الكرك الحصول على نقابة للمعلمين في الأردن في اواخر عام  2011. من أهم معالم المدينة قلعة الكرك التي بناها المؤابيون، وبرج الضاهر (بيبرس) ويتوسط شوارع المدينة تمثال لصلاح الدين الايوبي شاهراً سيفه نحو الغرب حيث تقع فلسطين المحتلة، وضم الكرك إلى دولتة. بالإضافة إلى مقامات كل من الانبياء نوح والخضر ويوشع بن نون عليهم السلام، وموقع معركه مؤته واضرحه الصحابة زيد وجعفر وعبدالله رضي الله عنهم, ومدين ارض النبي شعيب.وكهف لوط في منطقة الغور

مدينة الكرك
الكرك

الزرقاء مدينة أردنية، ومركز محافظة الزرقاء. تقع شمال شرق العاصمة عمّان بحوالي 20 كم، حيث تتداخل مدن الزرقاء والرصيفة وعمّان لتشكل المدن الثلاث تجمعاً سكانياً ضخماً. تُعتبر الزرقاء ثالث أكبر مدينة أردنية من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها في عام 2004 قرابة 850 ألف نسمة. وتُعتبر عاصمة الأردن الصناعية. وتبلغ مساحتها حوالي 60 كم2، وترتفع عن سطح البحر حوالي 619 متراً. يعود أول استيطان بشري في المدينة إلى الألف الرابع قبل الميلاد. إلا أن المدينة قد فقدت أهميتها حتى إعادة استيطانها في بداية القرن العشرين من قبل المهاجرين الشيشان الآتين من القوقاز، وتحديداً عام 1902، حيث نزحوا من الحروب بين الإمبراطوريات العثمانية والروسية، واستقروا على طول نهر الزرقاء. تم بعد ذلك بناء محطة على الخط الحديدي الحجازي في المستوطنة الجديدة، وتحولت هذه المحطة إلى مركز مهم. في 1929 أصدرت الحكومة الأردنية الجديدة مرسوماً لتأسيس أول مجلس بلدي لمدينة الزرقاء.

 

بعد تشكيل قوة حدود شرق الأردن في عام 1926، تم بناء قواعد عسكرية في المدينة من قبل الجيش البريطاني. أصبحت المدينة في وقت لاحق تُعرف باسم "المدينة العسكرية"، وكانت مقر الجيش العربي سابقا. تتميز الزرقاء بموقعها الجغرافي المتوسط بين مدن المملكة وعلى شبكة مواصلات دولية تربط الأردن بالدول المجاورة، وتمر من خلالها سكة حديد الحجاز التي تأسست عام 1900. تقع الزرقاء وسط المملكة الأردنية الهاشمية وتتبع لمحافظات الوسط، ويحدها من الشمال محافظة المفرق ومن جنوبها العاصمة عمان. ويحدها من غربها محافظتي جرش والبلقاء أما شرقها فتقع البادية الأردنية والسعودية والعراق.  تبعد مدينة الزرقاء عن العاصمة الأردنية عمان مسافة 20 كيلومتر  وتعد أقرب المدن الأردنية إلى العاصمة عمان, تتداخل مدن الزرقاء والرصيفة وعمان لتشكل المدن الثلاث تجمعاً سكانياً ضخماً. تقع مدينة العقبة على بعد 380 كيلومتر جنوبها ومدينة إربد على مسافة تقارب من 60 كيلومترا شمالها. ويقع نهر الأردن على مسافة 45 كيلومتر إلى الغرب منها. أما عن مدن الجوار فتبعد القدس عنها بمسافة 90 كيلومترا إلى الغرب، ودمشق مسافة 160 كيلومتر إلى الشمال، وبغداد مسافة 800 كلومتر إلى الشرق، أما مكة المكرمة فتقع على مسافة 1245 كيلومتر إلى الجنوب

 

سميت الزرقاء بهذا الاسم نسبة إلى نهر الزرقاء الذي هو ثالث أكبر مجرى مائي في جنوب بلاد الشام بعد نهر الأردن ونهر اليرموك. "الزرقاء" هي كلمة  تعود "للأكاديين" والأكاديون هم عرب  ساميون أصلهم من شمال الجزيرة العربية، هاجروا إلى بلاد الرافدين وأسسوا دولة فيها، وعندما أرادوا التوسع، قاموا باجتياح بلاد الشام. وتتكون كلمة الزرقاء في اللغة الأكادية من مقطعين هما: زار وتعني مياه وكي وتعني منطقة. وقد أطلقوها على النهر الكبير الذي كان يطلق عليه اسم "النهر العظيم" أو "نهر التماسيح"، فأخذت الزرقاء هذا الاسم من كلمتي (زار ـ كي) من اللغة الأكادية، والتي تعني "منطقة مياه"، ثم دخلت الكلمة في تحويرات لفظية وكتابية من خلال تعرض منطقتنا إلى هجرات الأمم والشعوب كالأكاديين والأشوريين والفرس واليونايين والرومان والعرب والمسلمين والشركس. فتحولت الكلمة من (زار ــ كي) إلى (زارقي) إلى (زارقا) ثم إلى (الزرقاء)

مدينة الزرقاء
الزرقائ

© 2014  All rights reserved by alordononline.com  Designed by مجموعة روعة الأبتكار Splendor Innovations Group

bottom of page